بيان شبكة التضامن النسوي حول القتال المسلح في العاصمة عدن

عدن، 10أغسطس 2019 :تابعت شبكة التضامن النسوي بقلق بالغ القتال المسلح في العاصمة عدن الذي حدث خلال الأربعة الأيام الماضية بين القوات الجنوبية الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية .وتأسف الشبكة بشدة لهذا التصعيد الخطير في دورة صراع جديدة دامية لا يوجد فيها منتصر بين الأخوة، وتستنكر الشبكة استخدام العنف وعدم احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني حيث احتدم القتال والقصف العشوائي بين الأحياء السكنية، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين/ات، وخيمت حالة الذعر والحزن بين الناس بعد أن كانوا يتهيأون مع بقية دول العالم الإسلامي للاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
وقد نوهت الشبكة مراراً وتكراراً بأهمية معالجة القضية الجنوبية بشكل عادل وفتح المجال لمشاركة الجنوبيين في عملية السلام..ففي رسالتنا الموجهة لفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في أغسطس من العام الماضي دعونا لأهمية جعل القضية ضمن أولويات المرحلة والانفتاح على جميع الفصائل الجنوبية والبدء بحوار جنوبي-جنوبي كما أعددنا إطاراً استراتيجيا لتحقيق الاستقرار في العاصمة عدن بوضع أولويات أمنية واقتصادية واجتماعية منها أهمية نزع السلاح وإخلاء العاصمة من المعسكرات ومخازن الأسلحة..وفي نوفمبر من العام الماضي، نبهنا في إحاطتنا الموجهة إلى مجلس الأمن على أهمية معالجة مظالم الجنوب المستمرة منذ ثلاثة عقود، أما في أبريل الماضي فقد حذرنا في إحاطتنا إلى مجلس الأمنبأن تأخير التعاطي مع مطالب الجنوبيين يشكل قنبلة موقوتة ستنقل الصراع إلى مستوى آخر، إلا أن أصواتنا لم تلقى الإستجابة المطلوبة ، ولم تؤخذ بجدية.

وغداً ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك بقلوب دامية على أرواح الأبرياء التي أُزهقت والدماء التي سفكت في وقت كان يمكن أن نتجنب فيه هذا الصراع من خلال انفتاح حقيقي ونقاش جاد حول القضية الجنوبية، نتوجه إلى الأطراف المتصارعة لحقن الدماء وتطبيع الحياة في العاصمة عدن والتوجه نحو المسار السياسي وندعو المجتمع الإقليمي والدولي لدعم هذا المسار وجعل القضية الجنوبية محور جوهري في مفاوضات السلام.

صادر عن شبكة التضامن النسوي