تابعت شبكة التضامن النسوي التعيينات الصادرة من مدير شرطة محافظة تعز في 30 يناير المنصرم لـ 5 من النساء الحاصلات على رتب شرطوية في مناصب قيادية في عدد من أقسام الشرطة في مدينة تعز، وتأسف الشبكة لتراجع مدير الشرطة عن قراره وإعادة إصدار القرار بحصر التعيينات  في إدارات المرأة والطفل فقط. 

ومع أن إدارات المرأة والطفل وحماية الأسرة إدارات لا تقل أهمية إلا أن تنميط أعمال القياديات الأمنيات وحصر أعمالهن على الأدوار التقليدية لا يكفي لتمكينهن من العمل الأمني بكافة مفاصله. 

وقد شاركت عضوات شبكة التضامن بعدد من المبادرات لدعم مشاركة النساء من خلال تقديم قوائم ترشيحات النساء المؤهلات وبشكل خاص مشاركة قائمة للنساء الأمنيات لدعم إشراك النساء في اللجنة الأمنية وتمكينهن بشكل فاعل في القطاع الأمني. وشاركن مقترح آلية لإشراك النساء في كافة مستويات الدولة من خلال قاعدة الخبرات النسوية المتواجدة على الرابط:

https://www.womensolidaritynetwork.org/women-experts-lkhbrt-lnsy-y-filter

إلا أن وضع تمثيل النساء لا يزال لا يرقى لتطلعات النساء ولا يلبي الحد الأدنى من التمثيل ويخالف المرجعيات التي تحكم المرحلة السياسية ويخالف خطة النساء والسلام والأمن الوطنية. ،، 

إن هذا التراجع عن تلك القرارات شكل صدمة كبيرة خاصة أنه جاء بعد تعيينات تحصر المرأة في دور رعاية الأسرة كما حدث في محافظتي عدن وحضرموت وتقييد مشاركتها الواسعة في مجالات بناء الدولة، مع وجود مساعي من قبل بعض الجهات والشخصيات تسعى إلى انحسار تعيين النساء ومشاركتها في القرار أو عملية السلام.

شبكة التضامن النسوي (والتي تحوي على أكثر من 300 منظمة وشخصية نسوية من القيادات والخبرات النسوية) إذ تستنكر هذا التراجع لدور النساء في اليمن خاصة في سنوات الحرب التسع الماضية، فإنها توصي بالوقت ذاته بالآتي:

  1. إعادة الوضع الوظيفي بشأن تعيين النساء الحاصلات على رتب شرطوية واللاتي تم تعيينهن من مدير شرطة محافظة تعز في أقسام الشرطة بقرار وزاري صادر عن وزير الداخلية، لضمان قانونية التعينات وما يترتب عنها من حقوق مالية والحق في الترقية وعدم النكوص عن القرار أو التراجع عنه.
  2. حث مجلس القيادة الرئاسي بإصدار توجيهات واضحة بإشراك النساء في كافة مستويات الدولة بدون استثناء، وحث مجلس الوزراء على تبني مصفوفة تنفيذية لسرعة تنفيذ ذلك والحرص في ترجمة الالتزامات بتنفيذ الخطة الوطنية للمرأة والسلام بشأن تعزيز مشاركة النساء والشرطيات بشكل خاص وفي إصلاح المؤسسة الأمنية عموما.
  3. زيادة فرص مشاركة النساء في المراكز القيادية للشرطة والأمن الداخلي وقطاعات الأمن والسجون والمنافذ الحدودية والنقاط العسكرية.
  4. تأهيل مزيد من النساء الشرطيات  من خلال  تفعيل مدرسة الشرطة النسائية في عدن أو من خلال الدورات اللاتي  تدعم تأهيلهن الكافي للحفاظ على الأمن.