التاريخ: 26 أكتوبر 2025
تتابع شبكة التضامن النسوي بقلق بالغ موجة الانتهاكات الأخيرة والمستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء، التي تعكس تصعيداً خطيراً في استهداف النساء والمدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين والعاملات في المجال الإنساني.
ففي الوقت الذي أفرجت فيه الجماعة عن عارضة الأزياء انتصار الحمادي — وهو حق طال انتظاره وسوّفت كثيراً قبل تنفيذه — أقدمت في المقابل على اعتقالات تعسفية جديدة طالت موظفتين يمنيتين تعملان لدى برنامج الأغذية العالمي (WFP)، عقب مداهمة واقتحام منزليهما في صنعاء دون أي مسوغ قانوني، وهما:
كما قامت جماعة الحوثيين بمداهمة واقتحام مقرين تابعين للأمم المتحدة في منطقة حدّة جنوب صنعاء، هما:
ويؤكد هذا السلوك أن اقتحام المقرّات الأممية أصبح ممارسة متكررة تمثّل انتهاكاً واضحاً لحرمة مقار الأمم المتحدة، وتُعرّض سلامة موظفيها اليمنيين والدوليين، من الجنسين، للخطر المباشر في مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، كانت جماعة الحوثيين قد اعتقلت قبل نحو شهر المحامي عبد المجيد صبره ، المعروف بلقب “محامي المعتقلات”، الذي كرّس جهوده طوال السنوات الماضية للدفاع عن النساء المعتقلات تعسفياً، ومن بينهن أسماء العميسي وانتصار الحمادي، إلى جانب عشرات الضحايا الأخريات.
ويمثّل استمرار احتجاز صبره واستهدافه امتداداً لسياسة ممنهجة لقمع الأصوات المستقلة والمدافعين عن حقوق الإنسان في مناطق سيطرة الجماعة.
إن شبكة التضامن النسوي إذ تتابع بقلق هذه التطورات المتسارعة، وتوجه مطالبها ورسائلها بالآتي :
إن استمرار هذه الممارسات لا يمس فقط حقوق الأفراد، بل يهدد أسرهم/ن والمجتمع أيضاً، ومجمل بيئة العمل الحقوقي والإنساني في اليمن، ويقوّض جهود السلام والعدالة التي تسعى إليها المنظمات المدنية الوطنية والدولية على حدٍ سواء.
صادر عن: شبكة التضامن النسوي