السيدات والسادة الأكارم 

يشرفني أن ألقي هذا البيان المشترك بالأصالة عنرابطة أمهات المختطفين وشبكة التضامن النسوي. 

نلتقي اليوم لنحتفي بذكرى مرور عشرين عاماً علىقرار مجلس الأمن المتعلق بالنساء والسلام والأمن، والتي تمر علينا اليوم واليمن فيدوامة دموية مدمرة وتعاني من ظروف قاسية بسبب الحرب والصراع الذي فاقم الأزمةالانسانية، واشتدت الحالة سوءً بسبب انتشار الأوبئة الفتاكة وجائحة كورونا. نحناليوم بأمس الحاجة لتحويل قرارات أجندة النساء والسلام والأمن إلى الواقع. 

                                                                                                                                                                                                                   

 فقد وصلت الانتهاكات الموجهة ضد النساءوالفتيات إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ اليمن من الاستهداف المباشر بالقتلوالاختطاف والاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي. ومع ذلك تستمر النساء صانعاتالسلام بتعريض انفسهن للخطر بشكل يومي للمطالبة بالإفراج عن المختطفين والمختطفات،والتفاوض بشكل دوري للسماح بمرور بالمواد الإغاثية للمناطق المحاصرة، وقيادةعمليات الوساطة لإنهاء الصراعات المسلحة على المياه والأراضي، وتنفيذ الهدنالمؤقتة لوقف إطلاق النار لإخلاء الأسر من مناطق المواجهة. 

 

ولكن ومع كل هذه التضحيات والدور القيادي للنساءفي صنع السلام، يظل هناك إقصاء ممنهج من مساحات صنع القرار والتمثيل في مشاوراتالسلام في المسار الدبلوماسي الأول، حيث أن كل اللجان التي تم تشكيلها والتيانبثقت من اتفاق ستوكهولم أو اتفاق الرياض خلت من النساء. 

 

قبل أكثر من أسبوع ورغم التحفظات على زج ملفالمختطفين والمخفيين والمعتقلين تعسفيا بتبادلات أسرى الحرب، وقفت أمهات المختطفينفي مطاري سيئون وعدن وقلوبهن تدق بسرعة وهن يتطلعن لاستقبال أبنائهن الذين أفرجعنهم بعد طول غياب لأكثر من خمس سنوات عانوا فيها أسوأ العذاب. ومع أن الفرحةغمرتنا ونحن نرى الأمهات يحتضن أبنائهن، الا أننا شعرنا بالأسى للأمهات اللواتي لميستطعن، لأن أبناءهم وبناتهم لا يزالون في السجون. 

 

وعليه نقدم توصياتنا لتنفيذ أجندة النساء والسلاموالأمن في اليمن:

1.     بدءً بتضميد قلوب الأمهات عبر الإفراج الفوري عنالمختطفين والمعتقلين المدنيات والمدنيين اللذين اعتقلوا تعسفياً، دون شروط أوقيود وأن يتم  فصلهم عن عمليات تبادل أسرى الحرب، وتوفير برامج الرعاية لهمولأسرهم بعد الإفراج عنهم. 

2.     انهاء الحرب والتوجه نحو عملية استئناف المفاوضاتالشاملة للوصول لحل للسلام الدائم والشامل والعادل وتوفير الدعم للمنظمات النسويةلدعم عملية السلام والإغاثة. 

3.     إدانة وتجريم ومحاربة العنف الجنسي والاغتصابالموجه ضد النساء والرجال والأطفال ومحاسبة من يقوم بهذه الانتهاكات بشكلصارم. 

4.      تحقيق المساواة في تمثيل النساء في جميع المستويات من مواقعصنع القرار المتعلقة بعملية السلام والعملية السياسية.