تُعلن شبكة التضامن النسوي تضامنها الكامل مع كلٍّ من الناشطة نورا الجروي والاعلامية عهد ياسين، عضوتا الشبكة، وتُعبّر عن رفضها التامّ لعملية التحريض الممنهج  الذي  يُمارس  ضدهن، ويعرض سلامتهن للخطر. فبينما تتعرض الزميلة نورا الجروي لحملة إعلامية شرسة باستخدام معلومات مغلوطة تستهدف اغتيالها معنوياً واجتماعياً وسياسياً، تتعرض الزميلة عهد ياسين لخطاب كراهية بلغة دينية متطرفة تثير نعرات الجهلة لاستباحة دمها، ويأتي هذا الاستهداف من نخب تحتسب على المحال الإعلامي والقيادة التشريعية في الدولة.   ونحن إذ نؤكد بأن حماية النساء الناشطات والمتصدرات الشأن العام يجب أن تكون أولوية من أولويات القيادة وركيزة من ركائز الدولة والحكومة، وأن تصبح كرامة النساء وحريتهن وصونهن جوهر العمل المدني نحو الاستقرار والسلام. وعليه نطالب القيادة والحكومة بما يلي: نُطالب بوقف كلّ عمليات التهديد والمضايقة والتحريض ضدّ النساء في المجال العام  فوراً، وضمان اتخاذ إجراءات حماية فاعلة من قِبَل الجهات المعنية.

نؤكّد أنّ كرامة وأمن وسلامة النساء الناشطات ليست محلّ تفاوض أو ابتزاز، بل هما حقّ أصيل يجب أن يحظى باحترام وحماية في كلّ الأوقات.

نُطالب الجهات الرسمية والمدنية المعنيّة بفتح تحقيق مستقلّ في كلّ ما ورد من ممارسات تهدّد سلامة النساء وتقيّد مشاركتهنّ، وتطبيق القانون بحقّ المخالفين.

الزام المنابر الدينية والاعلامية بتحمل مسؤوليتها الاخلاقية والقانونية في وقف أي خطاب يحتقر من النساء او يبرر العنف ضدهن .

  1. إنشاء آليات إنذار مبكر لرصد حملات التحريض وخطاب الكراهية الموجهين ضد النساء والتدخل السريع للحد من تصاعدها قبل ان تتحول لعنف ميداني .
  2. تعزيز وعي المجتمع بأهمية احترام النساء في الفضاء الرقمي ورفض  التحريض وخطاب الكراهية.
  3. نُحمّل المسؤولية الأخلاقية لكلّ من يسيء استخدام المنابر الدينية للتحريض أو بثّ الكراهية. وينبغي أن تبقى هذه المنابر مساحات آمنة للحثّ على إرساء قواعد الأمن السلمي والمجتمعي، وتعزيز قيم الرحمة والعدالة والاحترام المتبادل.

  4. نشدّ على يد المجتمع المدنيّ الجامع والمؤسسات الحقوقية والإعلام بأن يلعبوا دوراً فاعلاً في فضح سياسات الترهيب والمساءلة الجماعية، وتعزيز ثقافة التضامن والدعم بين النساء الناشطات
  5. تُدين الشبكة الاستخدام المسيء للفضاء السيبراني، خصوصاً شبكات التواصل الاجتماعي، كأداة للتحريض والتعدي على الحقوق والحريات. وتوصي بمساءلة كلّ من قام بالتحريض أو نشر محتوى تحريضي ضد المذكورتين استناداً إلى القوانين النافذة التي تجرّم هذه الأفعال وتحمي الفرد والمجتمع.

إنّ شبكة التضامن النسوي تؤمن أنّ التغيير المجتمعي لا يُبنى إلاّ في بيئة يُحترم فيها صوت المرأة، وتُصان حقوقها دون خوف أو تهديد. ولهذا نُعلن بأنّنا سنظلّ إلى جانب كلّ امرأة تناضل من أجل العدالة والمساواة، ونشجّع على استمرار الحراك السلمي المنظّم الذي يُبنى على الاحترام والتضامن.

صادرة عن شبكة التضامن النسوي